Photo by By LLP من حِمى جبل صنّين الأغرّ الّذي شابت ناصيتُه وشاب الدّهر عليه، من ظلال الأرز الخالد أرفع أسمى آيات التّقدير والشّكر والوفاء لدماء أبطالنا الّتي سالت دفاعًا عنّا وذودًا عن هذا التّراب المقدّس. ليُسمحْ لي بألّا أسمّي هذه المناسبةَ عيدًا، بل ذكرى، لأنّ الاستقلال عن غيرنا من الطّامعين تمّ بعد عذاب ولأيٍ ومذلّة. كثيرة هي الشّعوب القريبة والبعيدة الّتي وطئت جيوشها أرضنا على مرّ التّاريخ، فأحلّت أعراضنا وانتهكت حرماتنا ودنّست ترابنا. فالمناسبة عزيزة، والذّكرى مرّة. أليس من الأصوب أن نحتفل بالعيد الوطنيّ اللبنانيّ كما تفعل جميع الدّول في العالم؟ حريّ بنا أن نُعلي شأن لبنان؛ لا أن نُنكره ثلاث مرّات ونشتمه قبل بزوغ الفجر. حريّ بنا أن نكرّم الإنسان في لبنان؛ لا أن ندفع به إلى البحث عن وطن بديل. حريّ بنا أن نعظّم جيش لبنان؛ لا أن نجيّش الأقزام في خدمة دول أخرى. حريّ بنا أن نكرّم أدباءنا ومثقّفينا ومبدعينا؛ لا أن نسلّط عليهم الدّهاة والأثرياء. حريّ بنا أن نحترم إرادة العيش في بلادنا؛ لا أن نغلّب إرادة الموت والانتحار والشّهادة مهما كانت الأسباب. حريّ...
في هذه المدوّنة عناوين مؤلّفاتي وبعض من البحوث والمقالات، ووسائل الاتصال بي. عسى أن يكون هذا الموقع وسيلة تواصل بيني وبين الباحثين اللغويّين والتّربويّين والطّلاّب والسّاعين إلى المعرفة والعلم. وأرجو ألاّ تتردّدوا في وضع تعليقاتكم وآرائكم.