29 مارس بقلم: د. ناتالي الخوري غريب أعدّ دكتور منير معلوف العدّة، من ثقافةٍ ومُكنة ودُربة، على صبر نفس وإتقان صُنعة، وله من حظّ اسمه معنيان كان لهما نعم الوافي وهما له علمان: المنير، اسم فاعل لكنّه به فاعلٌ، ينير بدوره التربوي والكتابي كلّ ظلمة فينجي سالكها من بُغتةِ قد يقع فيها، ومعلوف: وما يحملُه ويحمّله من إرثٍ ثقافي، لا يعمى عنه عديم بصر وبصيرة… وكتابُه اليوم، فكفكة ُكلِّ سحريِّ رمزٍ وعُجمة، ليقدّمَه سفيرَ دلالاتٍ تكثّرت في وَحدة، وتوحّدت في كثيف لفظة، وتخّطت ظاهر كلِّ قَوْلة، غوصًا على باطن أيّ معنى، فكان جوّابا أفقًا جوّالًا على كلِّ عهدٍ قديم وجديد،…نبّاضًا بأساطيرَ وملاحمَ ودين، فضاّحًا كثيرَ أسرار واخبار، …..عارفًا صعوبةَ الدرب ووعورتِه، وما يتطلبُ من صبرٍ له منه كبيرُ اقتدار، ومن جهدٍ له فيه طويلُ باع ومسار…. فبحّاثة المعاجم، ككشّافة الدررِ في المناجم، على دوامٍ بحث وتنقيب، ترى من دلالة الكلمة ما يغريك بها من ومضة ولمعة، تقترب منها، فإذ في انعكاس الضوء بعضُ بعدٍ عن حقيقة ما اليه تسعى، فتبحث وتقلب وتقلّب، الى ان تهتدي، وتمكّن القبضة، وفي الهَدي منائر ال...
في هذه المدوّنة عناوين مؤلّفاتي وبعض من البحوث والمقالات، ووسائل الاتصال بي. عسى أن يكون هذا الموقع وسيلة تواصل بيني وبين الباحثين اللغويّين والتّربويّين والطّلاّب والسّاعين إلى المعرفة والعلم. وأرجو ألاّ تتردّدوا في وضع تعليقاتكم وآرائكم.