سليمان يوسف إبراهيم ...وتبقى لغة الرّموز انعكاسًا لانفعالات الإنسان، تسكن عميق الذّاكرة، ليتداولها المرء سعيًا لفهم أو لإفهام عفو الخاطر عند كلّ محطّةٍ من محطّات الكتابة لنثرٍ أو لشعرٍ، نقلًا لأساطير أَو لمعتقداتٍ، منذ ما قبل عهد الإنسان بالدّيانات، فاتّصالًا إلى زمن الكتب السّماويّة وآياتها النّيرة... ف الرّمزيّة ، كمدرسةٍ أدبيّةٍ، هي إعصارٌ ضرب سواحل الكلاسيكيّة في الآداب الغربيّة، وطاولت رياحها شواطئ أدبنا بنثرٍ وشعرٍ، بفعل هبوب التّرجمة والنّقل، وما وصل إلى المثقّقين من أعمال أئمّة وزعماء ذاك التّيار المجدِّد لمفاهيم الآداب، والغاية منها: إن على صعيد التّعبير، أَو من ناحية وسائله والغاية من اعتماد الشّاعر أو الكاتب على إقحام المدلول اللّغوي للمفردات- والّذي يبقى أعمق دلالةً وأشد إيصالًا للمرجو من التّعبير في ذهن المتلقّي- عوض الاعتماد على الدّال المبسّط، لتحميل المفردات غاية فكره وما يصبو إلى إيصاله من إيحاءات للقارئ؛ عن طريق اعتماده التّلميح من دون التّصريح والإيحاء بدلًا من التّلقائيّة والأُسلوب المباشر. وبالدّخول إلى التوطئة والمقدِّمة الّلتين دبّجهما واضع...
في هذه المدوّنة عناوين مؤلّفاتي وبعض من البحوث والمقالات، ووسائل الاتصال بي. عسى أن يكون هذا الموقع وسيلة تواصل بيني وبين الباحثين اللغويّين والتّربويّين والطّلاّب والسّاعين إلى المعرفة والعلم. وأرجو ألاّ تتردّدوا في وضع تعليقاتكم وآرائكم.